البيان الرئيسي

تمهيد 

      مرّت على لبنان محطات وظروف متعددّة، منها المضيء ومنها المؤلم وبقي لبنان الرسالة، كما وصفه القديس يوحنا بولس الثاني. لبنان المؤسسات لم يحظَ حتّى اليوم بفرصة حقيقية لإثبات نجاح العيش المشترك، ولا سيما وأنَّ أحداثًا كثيرة معروفة تركت أثرها على إمكان تطبيق الدستور وعيش روحه، كما جعلت من الميثاق الوطني ذكرى تاريخية.

هذا الوطن الرسالة، بأمسّ الحاجة اليوم إلى مجموعات تعمل بنعمة الروح، ومصدر قوّتها أنها مدركة لضعفها، ومدركة إلى حاجتها إلى التوبة المتواترة والمستمرّة لإحداث تغيير في النهج المتّبع في العمل السياسيّ، ما يقي لبناننا الانهيار ويمنع سلب سيادته، ولا سيما أنّنا نعيش أزماتٍ متعددةً، ليس أقلــّها، كوننا رهينة سلطة أسّست على مدى سنوات منظومةَ حكمٍ فاسدةً شارك فيها الشعب بالمسؤولية على أكثر من مستوى.

لأننا أبناء الرجاء ولا مكان للإستسلام في عقيدتنا وإيماننا، نجد أنفسنا أمام واجب العمل من أجل خير لبنان واللبنانيين كما أوصانا السيّد المسيح، إله الحق والعدل والرحمة، بأن نغار على الحق ونمدّ اليد لمن يلتزم مسيرة الخير العام. 

لبنان تاريخُنا وحاضرُنا ومستقبلُنا، وهويتُنا ستبقى …. أبدًا لبنان .

 مَن نحن؟ 

      نحن جماعةٌ مسيحية، اختبرنا المسيح وتعرّفنا إلى حقيقة الحياة معه، ملتزمين تعليم الكنيسة، نسعى لحفظِ الوصايا العظيمةِ والعملِ بها وَهْيَ: الإيمان، الزهد، التواضع، المحبة، الرجاء، الحقّ والقداسة، باحثين عن المسيح في العمل السياسيّ. جمعتنا التوبةُ الصادقةُ، حتّى أصبحَ قصدُنا الأوّل الموتَ عن عالمِ الخطيئةِ، كي نحيا بالرُّوح لنمجِّدَ اللهَ ونخدمَ الإنسان،كي يكونَ المسيحُ صخرةَ الزاويةِ التي نبني عليها مجتمعًا ووطنًا، لا تتلاعب به كلُّ رياحٍ طارئةٍ. نتطلّعُ بفرحٍ للعملِ بروحِ المسيحِ الذي يخدم الجميع، مِن دون تفرقةٍ بين دينٍ أو عرقٍ مع شركائِنا في الوطن، كي نسعى كلـُّنا نحو الكمالِ، حتّى لو كنَّا لا نتـَّفِق بعدُ على كلِّ الحقيقةِ.

نحن مدعوون أن نبنيَ على ما هو مشتركٌ بينَنا. نحن نريدُ لجميعِ المسيحيين، الذين يتغاضَون عن دعوةِ المسيحِ لهم أن يكونوا ملحَ الأرضِ، أن يعَوا أساسَ رسالتِهم. وعلى مثالِ القدّيس بولس، نحن لا نعتبر أنّنا أدركنا الكمالَ بل إنّ المسيحَ أدركَنا. ولأنّنا نؤمن بأنّه كما الشعبُ، كذلك المسؤولون عندما يحيَونَ بحسب الروحِ تظهرُ فيهِم الثمارُ الطيّبةُ غيرُ الفاسدةِ. نرى ضرورةَ أن ينخرط المؤمنون الملتزمون في العمل السياسيّ، لأنَّ عيونَهم ستكون على البرِّ لخلاصِهم وخلاصِ إخوتِهم على اخْتلافِ انتماءاتِهِمْ.  

اتخذنا مريمَ، أمًّا وشفيعةً ومحاميةً عن هذا العملِ، هي نجمةُ صباحِ هذا الشرقِ، وكُرِّسَ بلدُنا لقلبِها وانْطلقَ حوارُ الأديانِ بشأن شخصِها من لبنان.

أهدافُنا

  • أنْ نرفع المجد لله الذي أنعَمَ علينا بالحياةِ وأحبَّنا إلى المنتهى، ونشهدَ لهذا الحبِّ الإلهيِّ الذي يفوقُ كلَّ معرفةٍ في هذا المجتمعِ كي نحفَظَ كرامةَ الإنسانِ الذي خُلِقَ بالأساسِ على صورةِ اللهِ ومثالهِ. 
  • أنْ نُشَجِّعَ الشَّبابَ الذي يعيشُ المسيحَ حقيقةً، على الاِنخراطِ في العملِ السياسيِّ، بعد ما نأى بنفسِه عن هذا العملِ بخلافِ ما جاء في الإرشاد الرسوليّ للبابا يوحنا بولس الثاني  “رجاء جديد للبنان”: “لا يجوز للعلمانيين المؤمنين قطعًا التَّخلي عن المشاركة في “السياسة”، أي عن النشاط الاِقتصاديّ والاِجْتماعيّ، والتشريعيّ، والإداريّ، والثقافيّ المتعدِّد الأشكال الذي يستهدف تعزيز الخير العام، …” وكما قال قداسة البابا فرنسيس “إذا لم يكن المسيحي ثوريَّا في هذا الزمن، فَهْوَ لا يكون في الحقيقة مسيحيًّا!”.
  • أنْ نؤَسِّسَ لهُويّةٍ وطنيةٍ جامعةٍ تقوم على نظرةِ البطريركِ الياس الحويّك، أحدِ مؤسِّسي الكِيانِ اللبنانيّ، الذي يرى محبةَ الوطنِ فضيلةً، لا تنفصل عن فضيلةِ محبةِ اللهِ منطلِقًا من أن الله هو الذي خَلَقَنا في هذا الوطنِ وفي هذا الزمنِ، لنكون شركاءَ له في صناعةِ التّاريخِ. هذه الهُويّةُ الوطنيّةُ قادرةٌ أن تكونَ مشترَكةً عابرةً للطوائفِ ونقطةَ انطلاقٍ متينةً لمئويةٍ جديدةٍ.
  • وضعُ رؤىً شاملةً لكلِّ القطاعاتِ، قوامُها الحريّةُ الفرديّةُ والمسؤوليّةُ الجَمَاعيّةُ تُجَاهَ الضّعيفِ، بالارتكاز إلى الإنجيلِ وتعاليمِ الكنيسةِ ولكنْ بلغةٍ عصريّةٍ لبنانيّةِ التطبيقِ. على أن تُبنَى على الإيمانِ والعقلِ، فتنطلق من وحي الحقيقةِ الإلهيّةِ بالتماهي مع العلومِ العصريّةِ التي لا تعارض هذه الحقيقة فتكونُ النتيجةُ شراكةً إلهيّةً بشريّةً كما قصَدَ اللهُ لما خلقَ هذا العالم.
  • إستنباطُ الحلولِ ووضعُ الخططِ وتنفيذِها بعيدًا عن أوهامِ التسلـّطِ ودونَ الدخولِ في وحولِ المالِ والمصالحِ الشخصيّةِ، بل من خلال تشخيصٍ حقيقيٍّ للواقعِ اللبنانيِّ بعيدًا من الشخصانيّةِ والفئويّةِ والتبعيّةِ والزبائنيةِ بالارتكازِ إلى دراساتٍ موضوعيّةٍ سابقةٍ أو جديدة.  
  • نشرُ ثقافةٍ سياسيّةٍ مبنيّةٍ على الخدمةِ لا على سوءِ استخدامِ السلطةِ، يكون قوامُها بذلَ الذّاتِ على مثالِ ذبيحةِ الصليبِ، وعدمِ المساومةِ على القيمِ والمبادئِ الإيمانيةِ، والإستعدادَ دائمًا للإعترافِ والإعتذارِ عن أيِّ خطأٍ محتملٍ، ومخاطبةَ الشعبِ الذي يُعتبر مصدرَ السلُطاتِ بأمانةٍ ونزاهةٍ، وإقران الوعودِ والأقوالِ بالأفعالِ. يكمن رجاء تطبيق هذه الثقافة السياسية في الإتّكال على اللهِ.
  • أن نبني وطنًا يكون أرضًا خصبةً للقداسةِ، بحيث يحقِّقُ الإنسانُ ذاتَه من خلال تفعيلِ وزَنَاتِه والإبداعِ في كافّةِ المجالاتِ العمليّةِ والأدبيّةِ والفنيّةِ الخ. 
  • اتّباعُ آليّة عملٍ ترسِّخُ دورَ لبنانَ الرسالةِ بينَ كلِّ أبنائِه، من خلالِ روحِ المسيحِ فينا وشُعاعِه بالآخرِ المخلوقِ على صورةِ اللهِ، أيًّا كان إيمانُه ومعتقدُه.

هدفُنا أن تكونَ الحياةُ في وطنِنا عادلةً، مسالِمةً وجميلةً.

في آلية العمل 

  1. تأسيسُ تجمُّعٍ مسيحيٍّ ملتزمٍ، يعيش أعضاؤه الحياةَ المسيحيّةَ الحقَّة القائمَةَ على المحبَّةِ والخدمةِ بالارتكازِ إلى النعمةِ والتّوبةِ من أجلِ الخيرِ العامِ.
  2. توزيعُ العملِ على لجانٍ بحسبِ الإختصاصاتِ (اقتصاديّة، سياسيّة، بيئيّة، قانونيّة، الخ…) تضع الرؤيةَ المنشودةَ، وانطلاقًا منها، تدرسُ المواضيعَ الأساسيّةَ المطروحةَ وتُقيّمُ الدراساتِ السابقةَ او الحديثةَ، لإيجادِ تصّوراتِ حلولٍ لكلِّ مشكلةٍ على حدى. 
  3.  الإستعانةُ بإختصاصيين للوصول إلى برنامجِ عملٍ شاملٍ وواقعيٍّ، قابلٍ للتطبيقِ، كي لا يبقى حبراً على ورق، لإيجادِ الحلولِ والسياساتِ التي سوف يتضمّنُها البرنامج.
  4. السعي إلى ترشّحُ 64 شخصًا للإنتخاباتِ على أساسِ الكفاءةِ والإلتزامِ المسيحيِّ، والبحث عن شركاء لنا من المؤمنين كي يترشّح 128 نائبًا على امتداد الوطن، يتَّفقون على العيشِ بمخافةِ اللهِ وحبّهِ ومحبّةِ بعضِنا لبعضٍ، والعملِ على إيصالِهِم إلى الندوةِ البرلمانيةِ فيكونون مُمَثِّلين فعليّين وحقيقيّين لشعبِهم في المجلسِ النيابيّ. لأنَّ هدَفَنا ليس جعلَ لبنانَ دولةً مسيحيةً أو إسلاميةً بل دولةٌ تطبّقُ شريعةَ الضميرِ والرحمةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ، وتضمنُ حرّيَةَ المعتقدِ. 
  5. العملُ على تحديثِ القوانينِ المجحفةِ والدفعِ باتّجاهِ وضعِ مراسيمَ تطبيقيةٍ للقوانينِ التي أُقِرَّتْ ولا تزالُ قابعةً في أَدراجِ المجلسِ، وتقديمِ مشاريعَ قوانينٍ تخدُمُ الإنسانَ وتُحَصِّنُ كرامَتَه، من خلالِ نوّابِنا المُنتَخَبين ومن خلالِ أيٍّ من النوابِ الذين يشاركونَنَا التوجُّهَ القيَميَّ نفسَه.
  6. العملُ على وضع خطَطٍ واستراتيجياتٍ لتحسينِ الإدارةِ في مختلِفِ القطاعاتِ بغيةَ الإستفادةِ من الثرواتِ اللبنانيّةِ الطّبيعيّةِ والفكريّةِ ومن أجل الحدِّ من الهجرةِ.

بكل بساطةٍ، نحن نسعى إلى تحمُّلِ مسؤوليتِنا أمامَ اللهِ الذي نضعُ بين يديه آمالَنا وتطلعاتِنا وأهدافَنا وعمَلنا وحياتَنا، من أجلِ الحفاظِ على هذا الوطن الذي أوجده الله لنا من أجلِنا ومن أجلِ أولادِنا ومستقبلِهِم، وأوجَدَنا فيه استكمالاً لمشروعِه وليس صدفةً. آملين أن نصلَ بقوّةِ المسيحِ إلى وطنِ الرسالةِ وعيشِ المحبّةِ.

 إنَّنَا كمسيحيّين، رجاؤنا حيث لا رَجاء، لدينا إخوةٌ لا أعداء، وقوّتُنا من قوّةِ الله، وثقتُنا بمن دعانا لنَحياه لأنه غلب العالم، يبقى هدفُنا الأوّلُ والأخيرُ أن نتمثّلَ، في الخدمة، بمعلّمِنا الذي جاء ليَخْدُمَ لا ليُخْدَمَ.

حمّل البيان الرئيسي باللغة العربية هنا

حمّل البيان الرئيسي باللغة الانجليزية هنا

 

Title 2:

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.

Title 3:

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.

We need you! and your help

Become Volunteer.

ellentesque eu malesuada nisi as et condimen tum lorem ipsem vitae arcu eget lobortis cursus.
Join Us